الموسيقار اللبناني فريد غصن مبدع مجدّد في عالم الموسيقى العربية
لحّن لأسمهان وأم كلثوم ونور الهدى...
على عوده تتلمذ فريد الأطرش ومارسيل خليفة وآخرون
كما ارتجفت ريشة عود تلامذته أمام إبداعه، هكذا ارتجف القلم، حين بدأت أخطّ سيرة مبدع عملاق جديد من لبنان، باتت منسيّة في أدراج الزمن، يتآكلها غبار الفن الحديث، الذي ضرب المبادئ والأصول الفنية عرض الحائط.
لقّب بملك ومهندس آلة العود. قال فيه الموسيقار محمد عبد الوهاب أنه "أدخل الأسلوب الاسباني على عزف العود". وقال فيه مدير إذاعة القاهرة مدحت قاسم "انه نابغة العود، الذي يضمن لهذه الآلة مرتبة رفيعة في الفرقة الموسيقية".
انه المبدع اللبناني فريد غصن، أحد أعمدة الموسيقى العربية إبان العصر الذهبي في الثلاثينيات والأربعينيات. ملأت ألحانه معظم الأفلام السينمائية في مصر. وهو أول من لحّن باللغة العربية ألحاناً موزّعة على أربعة أصوات "سوبرانو"، "والتر"، و"تيتو" و"باص".
له أبحاث موسيقية علمية عديدة نشرت في الصحافة المصرية، وهو من أدخل المناهج الحديثة على آلة العود في لبنان.
أنار شمعة على مدى خمسين عاماً على طريق الكثيرين من الفنانين المصريين واللبنانيين، أوصلتهم الى الشهرة. كما أنه حمل همومهم وهموم الفن ومعاناته إبتداءً من مصر ومروراً بتونس وانتهاءً بلبنان.