همزة وصل
اهلا وسهلا بكم في منتدى همزة وصل كما وعدناكم بالاستمرار من اجل الدفاع عن حقوقنا كمغتربين وكمواطنين بالسبل الديمقراطية والحضارية نعلن لكم منتدى همزة وصل ليكون صلة القرابة بيننا ولنكون عائلة واحدة متضامنة من اجل مجتمع سليم ...
همزة وصل
اهلا وسهلا بكم في منتدى همزة وصل كما وعدناكم بالاستمرار من اجل الدفاع عن حقوقنا كمغتربين وكمواطنين بالسبل الديمقراطية والحضارية نعلن لكم منتدى همزة وصل ليكون صلة القرابة بيننا ولنكون عائلة واحدة متضامنة من اجل مجتمع سليم ...
همزة وصل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

همزة وصل

منتدى ثقافي اجتماعي تفاعلي مستقل بذاته يجمع اللبنانيين والعرب المغتربين للحوار الراقي حول شئونهم وهو مفتوح لمناقشة جميع الاراء والافكار والمواضيع الجادة وتبادل الخبرات بدون تعصب لاي فكر سياسي ديني او طائفي
 
من نحنالرئيسيةهمزة وصلأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الدمعة الخرساء .. رائعة إيليا أبو ماضي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Rania Chokr
Moderator
Moderator
Rania Chokr


عدد المساهمات : 139
مشاركة : 411
التقيم : 45
تاريخ التسجيل : 05/05/2011
العمر : 43
الموقع : https://moghtareb.yoo7.com

الدمعة الخرساء .. رائعة إيليا أبو ماضي Empty
مُساهمةموضوع: الدمعة الخرساء .. رائعة إيليا أبو ماضي   الدمعة الخرساء .. رائعة إيليا أبو ماضي Icon_minitimeالأربعاء يونيو 15, 2011 7:48 pm

الدمعة الخرساء .. رائعة إيليا أبو ماضي

الدمعة الخرساء .. رائعة إيليا أبو ماضي 1278855400




سمعت عويل النائحات
عشية
في الحيّ
يبتعث الأسى و يثير
يبكين في جنح الظلام
صبيّة
إنّ البكاء
على الشباب مرير
فتجهّمت و تلفّتت
مرتاعة
كالظبي أيقن
أنّه مأسور
و تحيّرت في مقلتيها
دمعة
خرساء لا تهمي
و ليس تغور
فكأنّها بطل تكنّفه
العدى
بسيوفهم و
حسامه مكسور
و جمت ، فأمسى كلّ شيء
واجما
ألنور ، و
الأظلال ، و الديجور
ألكون أجمع ذاهل
لذهولها
حتى كأنّ
الأرض ليس تدور
لا شيء ممّا حولنا و
أمامنا
حسن لديها و
الجمال كثير
سكت الغدير كأنّما التحف
الثرى
وسها النسيم
كأنّه مذعور
و كأنّما الفلك المنوّر
بلقع
و الأنجم
الزهراء فيه قبور
كانت تمازحني و تضحك
فانتهى
دور المزاح
فضحكها تفكير
... -
قالت وقد سلخ ابتسامتها
الأسى :
صدق الذي قال
الحياة غرور
أكذا نموت و تنقضي
أحلامنا
في لحظة ، و
إلى التراب نصير ؟
و تموج ديدان الثرى في
أكبد
كانت تموج بها
المنى و تمور
خير إذن منّا الألى لم
يولدوا
و من الأنام
جلامد و صخور
و من العيون مكاحل و
مراود
و من الشفاه
مساحيق و ذرور
و من القلوب الخافقات
صبابة
قصب لوقع
الريح فيه صفير !
... -
و توقّفت فشعرت بعد
حديثها
أن الوجود
مشوّش مبتور
ألصيف ينفث حرّه من
حولنا
و أنا أحسّ
كأنّني مقرور
ساقت إلى قلبي الشكوك
فنغّصت
ليلي ، و ليس
مع الشكوك سرور
و خشيت أن يغدو مع الرّيب
الهوى
كالرسم لا عطر
و فيه زهور
و كدميه المثّال حسن
رائع
ملء العيون و
ليس ثمّ شعور
فأجبتها : لتكن لديدان
الثرى
أجسامنا إنّ
الجسوم قشور
لا تجزعي فالموت ليس
يضيرنا
فلنا إياب
بعده و نشور
إنّا سنبقى بعد أن يمضي
الورى
و يزول هذا
العالم المنظور
فالحب نور خالد
متجدد
لا ينطوي إلاّ
ليسطع نور
و بنو الهوى أحلامهم
ورؤاهم
لا أعين و
مراشف و نحور
فإذا طوتنا الأرض عن
أزهارها
و خلا الدجى
منّا و فيه بدور
فسترجعين خميلة
معطارة
أنا في ذراها
بلبل مسحور
يشدو لها و يطير في
جنباتها
فتهشّ إذ يشدو
و حين يطير
أو جدولا مترقرقا
مترنّما
أنا فيه موج
ضاحك و خرير
أو ترجعين فراشة
خطّارة
أنا في
جناحيها الضحى الموشور
أو نسمة أنا همسها و
حفيفها
أبدا تطوّف في
الذرى و تدور
تغشى الخمائل في الصباح
بليلة
و تؤوب حين
تؤوب و هي عبير
أو نلتقي عند الكثيب ،
على رضى
و قناعة ،
صفصافة و غدير
تمتدّ فيه و في ثراه
عروقها
و يسيل تحت
فروعها و يسير
و يغوص فيه خيالها
فيلفه
و يشفّ فهو
المنطوي المنشور
يأوي إذا اشتدّ الهجير
إليهما
ألناسكان :
الظبي و العصفور
لهما سكينتها ووارف
ظلّها
و الماء إن
عطشا لديه وفير
أعجوبتان – زبرجد
متهدل
نام تدفّق
تحته البلّور
لا الصبح بينهما يحول و
لا الدجى
فكلاهما
بكليهما مغمور
تتعاقب الأيّام و هي
نضيره
مخضرّة
الأوراق ، و هو نمير
فالدهر أجمعه لديهما
غبطة
فالدهر أجمعه
لديها حبور
... -
فتبسّمت و بدا الرضى في
وجهها
إذ راقها
التمثيل و الصوير
عالجتها بالوهم فهي
قريرة
و لكم أفاد
الموجع التخدير
ثمّ افترقنا ضاحكين إلى
غد
و الشهب تهمس
فوقنا و تشير
هي كالمسافر آب بعد
مشقّة
و أنا كأنّي
قائد منصور
لكنّني لمّا أويت
لمضجعي
خشن الفراش
عليّ و هو وثير
و إذا سراجي قد وهت و
تلجلجت
أنفاسه فكأنّه
المصدور
و أجلت طرفي في الكتاب
فلاح لي
كالرسم مطموسا
و فيه سطور
و شربت بنت الكرم أحسب
راحتي
فيها : فطاش
الظنّ و التقدير
فكأنّني فلك وهت
أمراسها
و البحر يطغى
حولها و يثور
سلب الفؤاد رواه و الجفن
الكرى
همّ عرا ،
فكلاهما موتور
حامت على روحي الشكوك
كأنّها
و كأنّهن
فريسة و صقور
و لقد لجأت إلى الرجاء
فعقّني
أما الخيال
فخائب مدحور
يا ليل أين النور ؟ إنّي
تائه
مر ينبثق ، أم
ليس عندك نور ؟
... -
" أكذا نموت و تنقضي
أحلامنا
في لحظة و إلى
التراب نصير ؟ "
" خير إذن منّا الألى لم
يولدوا
و من الأنام
جنادل و صخور "
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الدمعة الخرساء .. رائعة إيليا أبو ماضي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
همزة وصل :: منتدى الثقافة الادب والفنون :: شعر نثر وادب-
انتقل الى: