شدد شيخ الأزهر أحمد الطيب على "عدم وجود فتنة طائفية في مصر، وإنما يوجد بعض المشاكل الاجتماعية أو العاطفية يتم صبغها بالصبغة الدينية ويحولها الإعلام إلى فتنة طائفية".
واشار الطيب في حديث لصحيفة "العرب" القطرية الى ان "الأقباط في مصر يعيشون منذ أكثر من 14 قرنا في أمان ولا داعي للقلق المفتعل فتاريخنا في الشرق لم يشهد حروبا دينية بين مختلف الطوائف، عكس ما جرى في أوروبا"، موضحا أن "هناك فرقا بين قلق القادة الدينيين غير المسلمين على أتباعهم في الشرق وبين قلق القادة الدينيين الإسلاميين على أتباعهم في الغرب".
وأشار شيخ الأزهر إلى أن "ما يثار عن وجود اضطهاد للأقباط في مصر لا وجود له إلا في بعض العقول المريضة المأجورة التي لا تريد الخير لمصر وخير دليل على سلامة وحدة الشعب المصري ما حدث أثناء الثورة 25 يناير حيث كانت الكنائس في العراء ولم تمس بسوء ولو كان خلق المسلمين وعادتهم ضرب الأقباط لكان قد قضي على كل الكنائس المصرية".
وتعجب الطيب من "صمت القادة الدينيين في الغرب على الإرهاب الصهيوني في الأراضي المقدسة وكنيسة المهد"، مبديا أسفه "لخفوت صوت القادة الدينيين في مثل هذه القضايا". ولفت إلى أنه "شارك في عشرات المؤتمرات حول حوار الأديان في العالم"، لكنه للأسف "لم يلمس عند القادة الروحيين رغبة صادقة في معرفة أسباب الإرهاب وإدانة الظلم بكل أشكاله".
كما شدد على أن "الإرهاب الحقيقي صنعه الغرب والدليل على ذلك الكيل بمكيالين في قضايا العرب والمسلمين"، وقال إنه "المستفيد الأكبر من إثارة النعرات العرقية والدينية في الشرق هو "الدويلة العبرية"، وهذا واضح وضوح الشمس"، في إشارة إلى إسرائيل.