رأى عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب قاسم هاشم أن اللقاء بين قادة الأكثرية بالأمس في المجلس النيابي كسر الجمود الذي كان سائداً في العلاقة بينهم.
وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، لفت هاشم الى انه "في المضمون، فقد تطرّق البحث، خلال اللقاء، الى كل النقاط العالقة في ملف تشكيل الحكومة". وشدد على أن اللقاء كان ايجابياً، مضيفاً: أهم ما حصل بالأمس في المجلس ليس بعدم اكتمال النصاب، بل أن اللقاء كان نتاج الدعوة الى عقد جلسة تشريعية، وبالتالي دعوة برّي لعقد الجلسة كانت مثمرة وايجابية في كل الأبعاد، لا سيما انها انعكست ايجابياً على المستوى الحكومي الذي يفوق في أهميته موضوع الجلسة ويساهم في الإسراع في إقرار جدول أعمالها أياً كان المبرر للآخرين.
وأشار الى أن اجتماع ساحة النجمة استكمل بلقاءات ليلية للغوص في التفاصيل اكثر فأكثر لا سيما لجهة الحقائب والحصص.
ورداً على سؤال حول إعادة الدعوة الى جلسة تشريعية الأربعاء المقبل، قال هاشم ان هذه الدعوة لا تتناقض مع مساحة التفاؤل الايجابية التي أرساها لقاء الأمس بين القوى المكوّنة للحكومة العتيدة.
ورأى ان دعوة برّي الثانية قد تكون تدخل في إطار الحث للإسراع في الحكومة على عكس ما يظن البعض او يعتقد. وأكد أن نوايا برّي الايجابية هي التي غلبت. ولفت الى أن أهمية الدعوة الجديدة هي بنتيجة "الخير" الذي حصل في ساحة النجمة وساهم بكسر الجليد وتسريع الخطى الحكومية.
ورداً على سؤال، رأى قاسم ان الدعوة لعقد جلسة لحكومة تصريف الأعمال هو إلتفاف على دعوة بري الى جلسة تشريعية. وهذا ما تبيّن بالأمس، إذ كان يمكن ان تتم الدعوة الى جلسة للحكومة او ان يعلن عن مثلها قبل مبادرة برّي.
وشدّد هاشم على أهمية تشكيل حكومة قوية وقادرة على مناقشة كل الملفات على كل المستويات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي اصبحت بحاجة الى مقاربتها بشكل سريع.
من جهة اخرى، لفت هاشم الى أن مواقف فريق 14 آذار هي خارج النقاش، مشيراً الى أنه لا ضرورة للبحث في ما طرحه رئيس حزب "الكتائب" أمين الجميّل لجهة تشكيل هيئة إنقاذ وطني بعد اللقاءات التي حصلت في الساعات الأخيرة. وايضاً بعد الحملة الشعواء التي شنّت على الأكثرية الجديدة وتحديداً على بري.
ولفت الى أن فريق 14 آذار خارج النقاش في الموضوع الحكومي، لأنه بالأساس رفض المشاركة بعد مشاورات مع رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، وأشار الى أنه بعد هذا الوقت لا يمكن انتظار مواقف جديدة كي تعود الأمور من جديد الى نقطة الصفر، بل نحن بحاجة الى الإسراع في الحكومة.
وختم: لو كانت النوايا سليمة لدى هذا الفريق، فما توانى في المرحلة الأولى عن المشاركة، ووضع الشروط التعجيزية التي يعرف تماماً انه لا يمكن القبول بها بأي شكل من الأشكال.