جعجع: جلسة الأقطاب "بديل عن ضائع" وحركة بري "كيف ما برمت بلا بركة"

اكد رئيس "القوات اللبنانية" سمير جعجع، أن "لبنان بأمسّ الحاجة الى حكومة"، مشددا على ان "الحل الوحيد الممكن للمشاكل الأنية يتمثل بتشكيل حكومة تهتم بالشأن الاقتصادي والاجتماعي اي حكومة تكنوقراط، اذ ان حكومة اللون الواحد ستجعل الوضع اسوء مما هو عليه، وحكومة الاتحاد الوطني لن تؤدي الى مكان"، مشيراً إلى أن "حكومة الانقاذ الوطني يجب ان تضم كل الافرقاء".
جعجع وفي كلمة له من معراب، شدد على أنه "يجب ان يحصل حوار سياسي على اسس واضحة"، مشيراً إلى أن "اي حوار سياسي يجب ان ينطلق من مفاهم مختلفة عن السابق، فالمرحلة التي نعيشها مختلفة تماما عن التي كنا نعيشها، واي بحث حول طاولة حوار وطني يجب ان ينطلق من اننا كلنا بالدولة والمقاومة الوحيدة هي مقاومة الجيش والشعب"، معتبراً أن "الحوار يجب ان ينطلق من مُسلمة معينة وهي وضع القرار بيد الدولة، ليس هناك اي منطقة لبنانية اليوم الا وتحضر لمهرجانات ويجب ان نواكبها بالحد الادنى".
ولفت الى ان "هناك قسم من الفريق الاخر مشروعه ليس بناء الدولة، وقسم آخر يعتبر ان حزبه هو الاساس وباقي مؤسسات الدولة لدعم المقاومة وليس تركيز هذا الفريق تقوية الدولة بل هدفهم تقوية حزبهم، والبعض الآخر لا يعترف بالدولة ككل وهمه ان يبحث عما يمكنه ان يأخذ منها، ولا احد في الفريق الآخر ينظر الى كيفية بناء الدولة ولذلك من الصعب التوصل الى اتفاق حول كيفية تشكيل الحكومة، وكان يُفترض ان تكون الحكومة مؤلفة من 4 اشهر".
واعتبر ان "جلسة اقطاب المعارضة امس بالمجلس النيابي بديل عن ضائع"، سائلاً " اذا عُقدت جلسة للمجلس النيابي فمن يصدّق القانون؟".
ورأى أن "حركة رئيس مجلس النواب نبيه بري بلا بركة، وان رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون دائما الجليد معه مكسور ولكن لا نرى ان هناك مياها تصدر"، مؤكداً أن "لا تشنج بينه وبين عون".
وأضاف: "نحن فريق لا يخضع لأحد، وونحن فاعلون اكثر من اي وقت آخر وسنصبح ايضا فاعلين اكثر واكثر واتمنى ان يعيد كل الافرقاء قراءة الوضع لأن الوضع بالمنطقة ولبنان ينتقل من مكان لآخر، ولينتبه الفريق الأخر فأوراقه اليوم ربما لها قيمة ولكن بعد اشهر، لا اتخوف من انفلات امني فالانفجار الذي استهدف اليونيفيل مرتبط بما يحصل قرب لبنان وليس فيه".
وفيما يتعلق بتصويت مندوب لبنان في مجلس الامن على قرار ضد سوريا، قال: "يجب ان يمتنع عن التصويت لأن موقفنا تجاه سوريا معروف ولبنان لا يستطيع ان يخرب كل صورته بسبب مواقف غير مسؤولة كما انه لا يمكننا ان ندخل بصراعات اكبر منا، وبالتالي على مندوب لبنان بمجلس الامن الامتناع عن التصويت".