لا تفي بعض الكلمات لوصف قائد منتخب لبنان وأحد أفضل اللاعبين الذي مرّوا في قارة آسيا ، سطع نجمه عالياً في سماء لبنان فلعب دوراً أساسياً في رفع شأن السلة اللبنانية في المحافل دولياً بدءاً من تجربته مع الحكمة في آواخر التسعينات مروراً مع المنتخب اللبناني في مراحله المستمرة من عام 2001 حتى يومنا هذا.
حاز على العديد من الألقاب الفردية التي عكست بطبيعتها الموهبة الكبيرة التي يتمتع بها فادي الخطيب فحاز على أفضل لاعب عربي في العديد من المناسبات ، وMVP الدوري اللبناني كذلك ، ناهيك عن إنجازات أخرى لا تحصى.
في عام 2003 ، صرّح أسطورة كرة السلة الأميركية والعالمية مايكل جوردان الى صحيفة نيويورك تايمر " أعتقد أن فادي الخطيب من أقوى اللاعبين ويجب أن يكون في دوري الرابطة الأميركية NBA " .
في العام نفسه ، دعا المدرب الخاص لمايكل جوردان " تيم غلوفر " النجم اللبناني فادي الخطيب للمشاركة في مخيّم صيفي يشارك فيه نجوم من NBA كـ راي ألن ومايكل فنلي ، جوان هوارد ، سام ماك ، وتشارلز أواكلي.
بداياته
بدأ فادي الخطيب في مزاولة كرة السلة منذ صغره في نادي الرياضي ، و في سن لـ 15 ، تمّ رفع الخطيب الى صفوف الفريق الاول الذي كان يخوض وقتها غمار بطولة لبنان .
في سن 17 ، انتقل الخطيب الى القلعة الخضراء التي شكلّت لاحقاً مع نادي الرياضي بيروت صراع لـ Derby بين أبرز قطبي كرة السلة اللبناني في العقد الأخير .
حقق مع نادي الحكمة العديد من الكؤوس المحلية والعربية والآسيوية التي رفعت من شأن كرة السلة اللبنانية التي أصبحت مع بداية القرن لـ 21 ،جزءاً لا يتجزأ من السلة الأسيوية .
استمر فادي الخطيب في القلعة الخضراء لـ 7 مواسم متتالية أحرز خلالها لقب الدوري اللبناني 7 مرات ، وكأس لبنان 5 مرات وبطولة العرب مرتين ، وبطولة آسيا 3 مرات ، بالإضافة الى كؤوس عديدة في بطولة دبي الدولية ودورة حلب ودمشق ...
في عام 2000 ، شارك نادي الحكمة ، ممثلاً آسيا ، في بطولة بطولة العالم للأندية او ما سمي وقتها ببطولة الماكدونالدز وكان فادي الخطيب وقتها جزءاً من الفريق الذي كان يشرف عليه المدرب الوطني غسان سركيس.
في عام 2003 ، غادر فادي الخطيب لبنان الى الولايات المتحدة حيث تردد عن رغبة الأخير باللعب في الدوري الاميركي للمحترفين حيث تلقى عروضاً كثيرة خصوصاً من لوس أنجليس كليبرز وساكرامنتو كينغز . وفي خطوة ، تعكس رغبة الخطيب في الإحتراف الخارجي ، ذكر الموقع الرسمي لفريق كليبرز أنّه وقع رسمياً مع اللبناني فادي الخطيب بموجب الإنتقال الحرّ لكن حدث ما لم يكن في الحسبان عندما اعترض نادي الحكمة وطلب بعودة الخطيب الى صفوفه كونه ملتزم بعقد مع الفريق مدى الحياة.
في عام 2005 ، انتقل فادي الخطيب من نادي الحكمة الى الإتحاد الحلبي السوري في خطوة لم يحبّذها الكثيرون ، قدم الخطيب أداءاً كبيراً في الدوري السوري حيث أنهى الدوري بمعدل تسجيلي 37 نقطة في المباراة الواحدة و 8 كرات مرتدة و 7 حاسمة.
في عام 2006 ، عاد الخطيب الى نادي الحكمة لكنّه فشل في إحراز لقب في مواجهة الرياضي بيروت الذي ألقى قبضته على الدوري .
في عام 2007 ،انضم فادي الخطيب الى نادي بلوستارز وقادهم الى نهائي بطولة غرب آسيا ونهائي بطولة لبنان لكنّه غاب عن النهائي بسبب تعرّضه للإصابة.
في عام 2008 ، وقّع الخطيب مع الرياضي بيروت لكنّ الأندية الأخرى احتجت لما اعتبرته احتكار النجوم في نادٍ واحد مما دفع بالخطيب في الإحتراف الخارجي وتحديداً في أوكرانيا مع نادي تشركاسكي حيث لقب بالغوريلا نظراً لقوته البدنية . رغم تقديمه أداءاً رفيعاً ، ترك الخطيب النادي في نصف الموسم بالإتفاق مع فريقه عائداً الى صفوف الرياضي في البطولات الخارجية دون المشاركة في البطولات المحلية.
وفي الموسم المنصرم ، انتقل فادي الخطيب من الرياضي بيروت الى الشانفيل حيث قاده الى نهائي الدوري لاول مرة منذ عام 2004 لكنّه فشل في إحراز لقب الدوري.
لم يستلم فادي عند هذا الحدّ ، فأصرّ أن يختم موسمه مع الشانفيل بإحراز كأس لبنان فهذاً فعلاً ما حصل عندما حقق نادي الشانفيل بطولة كأس أنطوان شويري بعد تغلبه في النهائي على نادي الحكمة.
مسيرته مع المنتخب
عندما تقول منتخب لبنان ، يبادر الى ذهنك إسم فادي الخطيب الذي لم يفارق المنتخب اللبناني في جميع محطاته المهمة من بطولتي آسيا والعالم .
بطولة آسيا 2001 : الحلم تحقق
لم يكن أشد المتفائلين وقتها يتوقع حتى ان يصل المنتخب اللبناني الى نصف النهائي ، لكن ما لم يحسبه هؤلاء أن لبنان كان كالجبار القادم الى الساحة الآسيوية بفضل الموهبة الكبيرة التي كان يتمتع بها لاعبيه ومن ضمنهم التايغر فادي الخطيب الذي فاجأ الكثيرين في البطولة خصوصاً بقدراته التهديفية.
واستطاع المنتخب اللبناني من التأهل برفقه الصين الى بطولة العالم بعد حلولهما في المركزين الأول والثاني.
بطولة العالم 2002 : الخطيب يتألق ...
رغم حلول المنتخب اللبناني في المركز الأخير إلا أن فادي أعلن نفسه رغم صغر سنه ، حيث دخل قائمة افضل 10 هدافين في بطولة العالم مع معدل بلغ 17 نقطة.
بطولة آسيا 2005 : لبنان يتعملق وفادي يواصل
بلغ منتخب لبنان ذروته في عام 2005 ، عندما كان المنتخب اللبناني مزيجاً من لاعبي الخبرة والصغار في السن ، لكن المنتخب قدم إحدى أقوى مستوياته حين عانى المارد الصيني الكثير قبل أن يسقطه في المباراة النهائية لكن الفريقين تأهلا برفقة قطر الى بطولة العالم.
بطولة العالم 2006 : الخطيب عنوان الصحف الفرنسية
رغم الظروف القاسية التي مرّ بها لبنان خلال هذه الفترة ، إلاّ ان رجال منتخب لبنان لكرة السلة لم يتوانوا عن تمثيل لبنان في أجمل صورة ممكنة مسقطين المنتخب الفرنسي الذي كان يضمّ في صفوفه 7 لاعبين من لـ NBA في مباراة تاريخية عنونت الصحف الفرنسية عنها " لبنان يلقن الفرنسيون درساً" وغيرها من العناوين المشيدة بقدرات النجم فادي الخطيب.