أيقظ شعورك بالمحبة إن غفا
لولا الشعور الناس كانوا كالدمى
أحبب فيغدو الكوخ قصراً نيرا
وابغض فيمسى الكون سجناً مظلما
عندما أردت أن أكتب تعليقا عن شعر(إيليا أبو ماضي)احترت كثيرا ماذا ساكتب فالشعر نفسه ينطق هنا..وشعره زاخر بالمعاني الإنسانية الرقيقة التي تقرب الشعر من لغة الحياة ومن أنا حتى أتكلم عن شعره فكل ما كتبه شاعر الطلاسم يفوق الإعجاب نفسه .وهو من الشعراء القلائل الذين يسحرونك بأسلوبهم وفلسفتهم البسيطة التي تفوح عطراً بكلماتهم.
وعلى الرغم من أن الجو العام لشعره هو التفاؤل والبهجة والأمل والحب..إلا أن قصيدته "الطلاسم" تأتي مجافية لشعره فجوها العام هو الإحباط.. وهي من أشهر ما كتب إيليا أبو ماضي وتمثل تأملات عميقة في الحياة والطبيعة و هي قصيدة تأملية فلسفية تحاكي العقل مباشرة وتبحث في سر الوجود ،من خلال اعتماد الشاعر على بنية الاستفهام في موضوعاتها ومعانيها من خلال طرح مجموعة من الأسئلة الوجودية التي تحتاج إلى حرية الاختيار بين الشك واليقين.
كل الشكر لك فادي لِما نقلته هنا ..انتقاء جميل كما عودتنا.