الحساسية الغذائية وعدم تحمل الأغذية

ينبغي التمييز بين ما يسمى "بالحساسية الغذائية" (food allergy)وبين ما يسمى " عدم تحمل الأغذية".(Food intolerance) وتعتبر الحساسية الغذائية رد فعل مناعي لجهاز المناعة في جسم الإنسان بينما يعتبر "عدم تحمل الأغذية"هو رد فعل كيميائي لا يكون لجهاز المناعة سببا في حدوثه.


وعلى سبيل المثال، لا يعد الصداع الناتج عن أملاح حمض الكبريتوز في الخمور أحد أنواع حساسية الأغذية. بل هو أحد أنواع عدم تحمل الأغذية.
وينطبق ذلك أيضا على عدم تحمل اللاكتوز، والذي يسببه نقص إنزيم ضروري لهضم السكر في اللبن.


وتتضمن أعراض الحساسية الغذائية صعوبة في التنفس، اضطرابات المعدة والطفح الجلدي. وتتشابه أحياناً أعراض عدم تحمل الأغذية مع أعراض الحساسية الغذائية ولكنها تكون مرتبطة بأمراض أخرى مثل الربو ومتلازمة التعب المزمن ومتلازمة القولون العصبي. وتتضمن قائمة الأطعمة المسببة للحساسية
الغذائية المكسرات، الحليب، البيض، منتجات الصويا والسمك والقشريات.


بعض الناس أكثر حساسية لأطعمة معينة مثل المحار والمكسرات والحبوب.
وتشمل أعراض الحساسية للأغذية اضطرابات التنفس ، اضطرابات المعدة والطفح الجلدي. و يسبب هذه الأعراض رد فعل الجهاز المناعي أو تفاعل كيميائي في الجسم. ويمكن لبعض أنواع الحساسية الغذائية الشديدة أن تكون خطرا يهدد حياة الإنسان. ولذلك يعد التشخيص الدقيق لنوع الحساسية مهما جداً وذلك لأنه من الممكن لأوضاع طبية أخرى أن تشترك في الأعراض نفسها.
وفي الواقع تعتبر معظم ردود الفعل للغذاء هي عدم تحمل الأغذية. حيث أن واحدا من كل 20 طفلا وواحدا من كل 100 من البالغين يعانون من حساسية الغذاء.


وتعتبر الحساسية بشكل عام في تزايد في كل أنحاء العالم وخاصة الحساسية الغذائية، مثل حساسية الفول السوداني لأطفال ما قبل المدرسة. وتظهر 60% من الحساسية خلال السنة الأولى من حياة الطفل. وتعد حساسية حليب البقر أكثرها شيوعا في مرحلة الطفولة المبكرة.


تكون الوراثة سببا رئيسا لإصابة بعض الأشخاص بالحساسية دون غيرهم. وعادة ما يكون هؤلاء الأشخاص من عائلات يكثر فيها المصابين بالحساسية ولا يشترط أن يكونوا مصابين بحساسية الطعام , بل قد يكونون مصابين بأنواع أخرى من الحساسية , سواء للطعام أو لمواد أخرى ,فالأطفال الذين لديهم فرد واحد من أفراد عائلتهم مصاب بأمراض الحساسية (بما في ذلك الربو أو الأكزيما) يكون هناك احتمال 20-40% أن يصابوا بأي نوع من أنواع الحساسية ، وإذا ما كان هناك أكثر من فرد
مصاب فان احتمال إصابتهم قد يصل إلى 50-80%
.


الحساسية الغذائية
–الأسباب الشائعة:


يمكن أن تكون لديك حساسية لأي نوع من المواد الغذائية. وتسبب المكسرات والحليب والبيض حوالي 90% من الأطعمة المسببة للحساسية الغذائية.بينما تعد حساسية الفول السوداني الأكثر شيوعا عند الأطفال. وتعتبر هذه الأطعمة الأكثر شيوعا في التسبب بالحساسية الغذائية:


- البيض


- الفول السوداني


- الحليب


- المكسرات


- الأسماك


- السمسم


- فول الصويا


- الجلوتين.


- بعض انواع الفواكه مثل التوت والطماطم والخيار
والبطاطا البيضاء أو الخردل.


-الحبوب مثل الشعير والقمح والشوفان.


- الرخويات مثل المحار وبلح البحر والبطلينوس والحبار
والأخطبوط


-القشريات مثل سرطان البحر والقريدس وسرطان البحر
والروبيان


"عدم تحمل الأغذية" –الأسباب الشائعة:


الأطعمة التي تميل إلى التسبب ردود فعل "عدم تحمل الأغذية" تشمل ما يلي :
• منتجات الألبان، بما في ذلك الجبن والحليب والزبادي
• الشوكولا
• البيض وخاصة بياض البيض
• محسنات النكهة مثل (الغلوتامات أحادية الصوديوم)
• الإضافات الغذائية
• الفراولة والحمضيات
والطماطم (البندورة)
• النبيذ ، وخاصة النبيذ الأحمر.
• الهيستامين والأمينات
الأخرى في بعض الأطعمة.


إن ظهور الأعراض المذكورة سابقا بعد تناول الطعام بدقائق قليلة يجعل من السهل تحديد نوع الطعام المسبب للحساسية. أما إذا كان السبب غير معروف فإنه يمكن إجراء بعض الفحوص التشخيصية في المختبر.


وتجدر الإشارة إلى أنه في معظم الأحيان يتخلص الأطفال مع نموهم وتقدمهم في العمر من بعض الحساسيات بينما يصعب التخلص منها لدى البالغين. حيث تتلاشى لدى الأطفال الحساسية للحليب والبيض وفول الصويا مع ازدياد عمرهم. فمثلا إذا كان 2٪ إلى 7 ٪ من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن السنة لديهم حساسية من حليب البقر، فإن حوالي 75 ٪ منهم تتلاشى لديهم هذه الحساسية عند بلوغهم سن ثلاث سنوات.بينما تستمر عادةً الحساسية ضد المحار والفول السوداني والسمك عادة طوال الحياة.


تكون لدى البالغين هم حساسية
شائعة ضد الأغذية التالية:الجوز،الفول السوداني،الأسماك،المحار،ثمار الحمضيات، والقمح..ويجب معرفة أن الأشكال المطبوخة وغير مطبوخة من الأطعمة قادرة على أن تسبب الحساسية. كما يمكن أن يكون لدى الناس حساسية لأكثر من نوع واحد من الغذاء و لا يكون هناك علاقة لهم مع بعض ،على سبيل المثال المكسرات والأسماك.


كما يحدث أحيانا أن يرتبطوجود الحساسية الغذائية لنوع واحد من الأغذية بأن تكون هناك حساسية للأطعمة من نفس المجموعة, على سبيل المثال ، يمكن للأشخاص الذين يعانون من حساسية الفول السوداني أن يعانوا أيضا من حساسية لغيرها من البقوليات كالفول والعدس.


لذا من الضروري معرفة أنواع الأطعمة التي تسبب الحساسية لديك، لتنمية الوعي من الأطعمة التي يمكن أن تسبب ردود فعل للحساسية.

ومن أسهل الطرق لعلاج الحساسية الغذائية وعدم تحمل الأغذية هوا لامتناع عن تناول الطعام الذي يحتوي على المادة المسببة للحساسية وإزالتها من النظام الغذائي للشخص المصاب بالحساسية. وعلى المصاب أن يكون يقظا يفحص بدقة قوائم محتويات الأغذية المختلفة ليتأكد من خلوها من المادة المسببة للحساسية قبل شرائه آو تناولها.

betterhealth