بطل العالم الالماني سبيستيان فيتل ينجح في احراز لقبه الرابع هذا الموسم بعد مرور 5 سباقات فقط ببطولة العالم للفورملا1.[img]
[/img]
نجح حامل لقب بطولة العالم الالماني سبيستيان فيتل (سائق ريد بول) في
احراز المركز الاول لجائزة سباق اسبانيا الكبرى على حلبة برشلونة خامس
جولات بطولة العالم لفئة الأولى (فورمولا1) الأحد، متفوقا على سائق
ماكلارين البريطاني لويس هاملتون. وهذا هو الفوز الرابع لفيتل هذا الموسم بعد الفوز بسباقات
استراليا وماليزيا وتركيا، فيما خطف هاملتون المركز الاول في سباق الصين. وخدمت الاستراتيجية سائق ماكلارين البريطاني جنسون باتون الذي توقف 3 مرات فقط وقفز من المركز الخامس الى الثالث.
وكان سائق ريد بول الاسترالي مارك ويبر هو الخاسر الاكبر بعدما انطلق من
المركز الاول ولكنه فقد الصدارة في اول الانطلاق بعد انقضاض الماتادور
الاسباني فرناندو الونسو من المركز الرابع الى المركز الاول، إلا أن
استراتيجية التوقفات لتغيير الاطارات وقفت عثرة في مشوار السباق ليخسر
المراكز بعد 5 توقفات أجراها ويستقر في المركز الخامس، فيما تراجع ويبر
للمركز الرابع.
تفاصيل السباق وتقدم فيتل على البريطانيين لويس هاميلتون وجنسون باتون (ماكلارين مرسيدس)
بعد ان انهى السباق بزمن قدره 301ر03ر39ر1 ساعة، بمعدل سرعة وسطي بلغ
104ر307 كلم في الساعة. وسبق لفيتل ان احرز المركز الاول في سباقات استراليا
وماليزيا وتركيا، كما انه حل ثانيا في الصين، فرفع رصيده في صدارة ترتيب
بطولة العالم الى 118 نقطة، بفارق 41 نقطة عن هاميلتون. الفوز هو الرابع عشر لفيتل في بطولة العالم للفورمولا واحد حتى الان.
كانت انطلاقة السباق رائعة شهدت تغييرا نوعيا في ترتيب السائقين، ففي حين
حاول فيتل الثاني على خط الانطلاق الانقضاض على زميله في الفريق الاسترالي
مارك ويبر في الامتار الاولى وانشغال الاخير بالحفاظ على مركزه، كانت
النتيجة ان خطف الاسباني فرناندو الونسو (فيراري) الصدارة حين انسل من
الجهة اليمنى واجتاز الاثنين معا عند المنعطف الاول. حاول الونسو الضغط بأقسى سرعة ممكنة للابتعاد عن فيتل
الذي انتزع المركز الثاني من ويبر، لانه كان يدرك تماما صعوبة التجاوز على
هذه الحلبة، كما حاول البقاء في مأمن لعدم اتاحة الفرصة امام ملاحقه
للاستفادة من التعديلات الجديدة خصوصا عبر الجانح المتحرك الذي يسهل عملية
التجاوز، لكن الفارق بين الاولين كان بحدود نصف ثانية. اختبرت السيارات التعديلات الجديدة ومنها الجانح المتحرك،
او ما يعرف ب"دي ار اس" (دراغ ريداكشين سيستم)، الذي يعطي السيارة القادمة
من الخلف فرصة اكبر للتجاوز من خلال تخفيف قوة احتكاك الهواء بهيكلها على
الخطوط المستقيمة، ما يجعلها اسرع من السيارة الموجودة امامها وبالتالي
تمنحها فرصة تجاوزها. كان فيتل اول سائقي الصدارة الذي يدخل الى غرفة الصيانة
وتحديدا في اللفة العاشرة فخرج في المركز التاسع خلف البريطاني جنسون
باتون لكنه سرعان ما تجاوزه وتقدم الى المركز الرابع. لحق به الونسو في اللفة التالية ما اشار الى استراتيجية
الفرق باعتماد عدة فترات من التوقف نظرا لطول الحلبة ولاعتماد السيارات
منذ بداية السباق على الاطارات اللينة. وكان السائقون اجمعوا على ان الاطارات القاسية تشكل كارثة
بالنسبة لهم لان تبطء سرعة سياراتهم بنحو ثانيتين في اللفة الواحدة. عادت الصدارة الى ما كانت عليه، الونسو اولا امام فيتل،
لكن هاميلتون انتزع المركز الثالث من ويبر، وذلك بعد توالي دخول السيارات
الى المرآب. لم يتعد الفارق بين الثلاثة الاوائل نصف ثانية، في حين كان باتون يتقدم ثلاثة مراكز ويصبح رابعا.
قضت استراتيجية ريد بول بدخول ثان لفيتل في اللفة التاسعة عشرة حيث خرج
معتمدا ايضا على الاطارات اللينة، ولحق به الونسو في اللفة التالية
باطارات مماثلة لكنه خرج خلف الالماني الذي انتظر في المركز الثاني اربع
لفات خلف هاميلتون المتأخر في الدخول. تصدر فيتل وخرج هاميلتون خلفه بفارق نحو خمس ثوان،
وخلفهما الونسو بنحو سبع ثوان بعد ان تأخر اثناء فترة توقفه، لكن الفارق
كان يتضاءل تدريجيا بين المتصدرين بعد ضغط هاميلتون على فيتل ليصبح نحو
ثانيتين ايضا. اعتمد الونسو الاطارات القاسية قبيل منتصف السباق ومثله
فعل ويبر فخرجا ثالثا ورابعا على التوالي لكن بفارق اقل من نصف ثانية
بينهما اذ حاول الاسترالي اكثر من مرة تجاوز الاسباني مستفيدا من تقنية
"دي ار اس" و"كيرز" الى ان نجح في اللفة الخامسة والثلاثين، لكن لامتار
معدودة لان التقنية الحديثة كانت عاملا مساعدا للاسباني لاستعادة المركز
الثالث بسرعة. عانى ويبر والونسو من الاطارات القاسية فتأخر الاول الى
المركز الخامس بعد ان انقضاض باتون عليه الذي واصل ضغطه ايضا ليصبح ثالثا
على حساب الونسو لتعود المنافسة الشرسة بين الاخير وويبر لكن على المركز
الرابع. بقي فيتل في الصدارة بفارق مريح بأكثر من ثانيتين امام
هاميلتون رغم محاولات الاخير للاقتراب منه اكثر، لكن الالماني تعرض الى
ضربة قوية في اللفات العشرين الاخيرة بتعطل نظام الكيرز في سيارته ما سمح
لهاميلتون بقضم المسافات تدريجيا. دخل السباق بمراحله الحاسمة عند دخول فيتل الى المرآب قبل
15 لفة من النهاية معتمدا اطارات قاسية، لحق به هاميلتون ايضا في اللفة
التالية باطارات مشابهة لكنه خرج خلف فيتل لتعود المنافسة بينهما على
المركز الاول. اشتعل الصراع على الصدارة بعد نجاح هاميلتون في تشديد
الضغط على فيتل وتقليصه الفارق الى اقل من نصف ثانية، وما زاد الامور
صعوبة على الالماني هو مواجهته للفرق المتأخرة التي حدت من سرعته وجعلت
البريطاني يقترب اكثر واكثر. ارتفعت درجة الاثارة عند كل منعطف لان هاميلتون كان يحاول
جاهدا انتزاع المركز الاول في اللفات العشر الاخيرة لكن فيتل صمد ببراعة
محققا فوزا ثمينا هو الرابع له هذا الموسم. [img]
[/img]
ترتيب العشرة الاوائل 1- الالماني سيباستيان فيتل (ريد بول-رينو) 301ر03ر39ر1 س
2- البريطاني لويس هاميلتون (ماكلارين-مرسيدس) بفارق 630ر0 ث
3- البريطاني جنسون باتون (ماكلارين-مرسيدس) بفارق 697ر35 ث
4- الاسترالي مارك ويبر (ريد بول-رينو) بفارق 966ر47 ث
5- الاسباني فرناندو الونسو (فيراري) بفارق لفة
6- الالماني ميكايل شوماخر (مرسيدس) بفارق لفة
7- الالماني نيكو روزبرغ (مرسيدس) بفارق لفة
8- الالماني نيك هايدفيلد (لوتوس رينو) بفارق لفة
9- المكسيكي سيرجيو بيريز (ساوبر) بفارق لفة
10- الياباني كاموي كوباياشي (ساوبر) بفارق لفة
ترتيب بطولة العالم - ترتيب السائقين:
1- فيتل 118 نقطة
2- هاميلتون 77
3- ويبر 67
4- باتون 61
5- الونسو 51
6- روزبرغ 26
7- هايدفيلد 25
8- ماسا 24
ترتيب الصانعين 1- ريد بول-رينو 185 نقطة
2- ماكلارين-مرسيدس 138
3- فيراري 75
4- لوتوس-رينو 75
Eurosport