المايسترو السويسري روجيه فيدرير يمر بمراحل مخيبة في مسيرته التي كتب بها فصولاً كثيرة في كتاب المجد.
يشارك السويسري
روجيه فيدرير ببطولة فرنسا المفتوحة والتي كسر نحس لقبها قبل عامين، بعد
أن استعصى عليه فترات زمنية طويلة، كما كان كذلك على الأسطورة الآخر بيت
سامبراس. لكن اللاعب الأفضل في العالم بـ 16 لقباً في الغراند
سلام، لم يعد ذلك الوحش الكاسر في ملاعب الكرة الصفراء، الذي صال وجال في
ملاعب التنس بأنواعها الصلبة والترابية والعشبية، فنتائجه الأخيرة تدل على
أن نجم اللاعب في أفول بعد الهزائم التي بات يتلقاها من منافسيه بكافة
أعمارهم وتصنيفاتهم في ترتيب اللاعبين. ويسعى فيدرير الذي خرج من دورتي مدريد وروما قبل أيام
قليلة على العودة إلى المنافسات، وإثبات أحقيته بما حقق من ألقاب، وأن
السن لا يمكن أن يكون عائقاً في مسيرته، من خلال تقديم صورة مشرفة في
بطولة فرنسا المفتوحة رغم إقامتها على الملاعب الترابية التي لا يفضلها
والذي يملك سجل الشرف فيها منافسه العنيد الإسباني رافييل نادال. ورغم إعلان فيدرير عدم نيته الاعتزال قبل المشاركة في
أولمبياد لندن 2012 وتحقيق الذهبية الوحيدة الغائبة عن خزائنه، إلا أن ما
قد يتحقق من خيبة أمل في البطولة الفرنسية أول البطولات الأربع الكبرى،
فخروج المايسترو من الأدوار الأولى قد يجعل الملك يعيد حساباته ويفكر في
الانسحاب قبل الأوان. فالحفاظ على الصورة التي رسمها فيدرير في أذهان عشاقه حول
العالم، تتطلب منه التفكير كثيراً قبل أن يشوه تلك الصورة، ويمسح صورة
الانتصارات التي أمتع بها، وقبل أن تتحول إلى هزائم من الصغير والكبير،
فهل تكون ملاعب فرنسا آخر معارك "الملك؟
Eurosport