كشفت صحيفة "الجمهورية" عن وثيقة نشرها موقع "ويكيليكس" صادرة عن السفارة الاميركية في موسكو في 18 أيلول 2006، وجاء فيها ان الحكومة الروسية وجدت الرئيس السوري بشار الأسد واثقا وعمليا بعد آثار حرب تموز 2006، وابلغ الى الحكومة الروسية انه من المفترض ان تكون هذه آخر حرب في الشرق الأوسط، كاشفا ان سوريا تسعى الى حل شامل وانها تريد السلام مع اسرائيل وعلى استعداد للتواصل والتفاوض.
وبحسب الوثيقة، فان الحكومة الروسية ابلغت سوريا حاجتها الى اجراء تحقيق شامل في الاسلحة الروسية الصنع المنقولة الى سوريا من اجل تحديد هل تم تهريب اسلحة الى حزب الله.
وفي وثيقة اخرى صادرة عن السفارة الاميركية في موسكو في 20 تشرين الاول 2006، وفي السياق المتعلق بالتحقيقات الروسية حول عملية نقل اسلحة روسية الصنع الى حزب الله، جاء على لسان المستشار الاعلى في قسم التسليح والتكنولوجيا في وزارة الخارجية سيرغي بيتلياكوف ان شحنة الاسلحة المنقولة الى سوريا كانت غلطة ادارية، وان المسؤولين عوقبوا بسبب تقاعسهم عن نشر قرار الرئيس بوتين بوقف شحنة اسلحة متوجهة الى سوريا. واشار الى ان لجنة تحقيق سافرت الى سوريا وزارت مخازن اسلحة وقابلت مسؤولين عسكريين، واكتشفت حقيقة تسريب الاسلحة الى حزب الله مؤكدة انها حصلت عن طريق ضباط فاسدين داخل الجيش السوري.
وفي مذكرة اخرى، صادرة في 27 تشرين الاول 2006، جاء فيها ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت وفي اول زيارة له الى روسيا لم يخف قلقه من الحدود مع سوريا، واخبره مدير مكتب الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الروسية فلاديمير بايبوكوف ان موضوع الاسلحة الروسية لدى حزب الله قد نوقشت، موضحا انه مع وجود اسلحة اميركية وفرنسية وروسية وحتى اسرائيلية مع حزب الله فان موضوع مصدر السلاح هو اقل اهمية من الاجراءات اللازمة للحد من تدفق الاسلحة.