هو الانجاز الأول من نوعه في تاريخ الرياضة اللبنانية حققه نادي "السد"، بطل لبنان وآسيا بكرة اليد، بحلوله في المركز الثالث في بطولة العالم للنوادي بكرة اليد
هو الانجاز الأول من نوعه في تاريخ الرياضة اللبنانية حققه نادي "السد"، بطل لبنان وآسيا بكرة اليد، بحلوله في المركز الثالث في بطولة العالم للنوادي بكرة اليد. إنجاز غير مسبوق حققه النادي اللبناني الذي سطّر انتصارات تكاد تفوق عمره، رغم الاهمال الرسمي وشبه الغياب الاعلامي الذي تعانيه هذه الرياضة في لبنان.
أبطال لبنان رفعوا اسم الوطن عالياً مرة أخرى حيث وضعوه بمقام نجوم العالم حين رفضوا أن تكون مشاركتهم في بطولة العالم، للسنة الثانية على التوالي، لمجرّد رفع العتب فاستطاعوا بمجهود فردي يُحسب لهم أن يتخطّوا أقوى وأعرق نوادي العالم بهذه اللعبة. [/right]
مجرّد المشاركة إنجاز
"مجرّد المشاركة في البطولة هو إنجاز فكيف بالحريّ تحقيق المركز الثالث على صعيد العالم"، يقول قائد نادي "السد" اللبناني الكابتن ذوالفقار ضاهر في حديث خصّ به "النشرة الرياضية" بعيد عودته وزملائه إلى لبنان، حيث حظوا باستقبال الأبطال في مطار بيروت الدولي. ويوضح الكابتن ذوالفقار أنّ النادي توّج في المركز الثالث خلف أهم فريقين بكرة اليد في العالم كلّه، مشيراً إلى أنّ النادي خاض من خلال هذه البطولة مباريات مع فرق كان يحلم بمجرّد لقائها، ولا سيّما فريقي كييل الألماني وسيوداد الاسباني، وهذا هو الانجاز بحدّ ذاته.
وإذ يلفت ضاهر إلى أنّ الانجاز الذي تحقق تاريخي بدليل أنه لم يتحقق في أي رياضة لبنانية أخرى، يؤكد أنّ النادي اللبناني اكتسب المزيد من الخبرة والاحتكاك بمجرّد خوضه لهذه التجربة.
وفيما يشير إلى أنّ بطولة هذا العام كانت أصعب من العام الماضي، يشيد برئيس النادي تميم سليمان الذي سخّر كل امكانياته المادية والفنية لايصال النادي إلى هذا المركز.
هل ما هو حلال على غيرنا حرام علينا؟
ورغم الانتصار الذي تحقق، فإنّ الانتقادات لم ترحم نادي "السد"، وذلك على خلفية استعانة الفريق بعدد من اللاعبين الأجانب، رغم أنّ قانون اللعبة يسمح بذلك.
يستغرب الكابتن ذوالفقار هذه الانتقادات، ملاحظاً أن "بعض الاعلام كان يهاجم السد اللبناني حصراً، متناسياً أنّ الغالبية العظمى من الفرق التي كانت مشاركة في هذه البطولة استعانت بلاعبين أجانب". ويكشف أنّ ناديي بنيوروس البرازيلي والزمالك المصري وحدهما لم يستعينا بأجانب فيما كانت كل الفرق الأخرى، ومنها كييل الألماني، مطعّمة بعنصر أجنبي أساسي وفعّال. وانطلاقا من ذلك، يتساءل الكابتن: "لماذا التركيز علينا حصراً وغضّ الطرف عن الفرق الأخرى؟ وهل ما هو حلال على بعض الناس هو حرام علينا، ونحن من لم نخالف الأنظمة بأي شكل؟".
أكثر من ذلك، يقول: "في السنة الماضية، شاركنا في بطولة العالم أيضاً واستعنّا بالأجانب. لكنّ أحداً لم ينتقدنا. فهل يعود ذلك لكوننا لم نحرز نتيجة كما فعلنا في هذه البطولة؟".
وإذ يقرّ بمساهمة العنصر الأجنبي الفعّال في تحقيق هذه النتيجة، يؤكد أنّ اللاعبين اللبنانيين كانوا بقدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم وأدوا بطريقة ممتازة عندما شاركوا.
[right]
لا نريد طيّ الصفحة وكأن شيئا لم يكنوفي ختام الحديث، وقفة عند ما بعد هذا الانجاز وما بعد بعد الاستقبال والاحتفال الذي تحقق، وقفة عند ضرورة تطوير كرة اليد في لبنان لكي لا تذهب كلّ الانجازات التي تُحقق سدى، وهذا ما يتطلب عملاً جاداً من قبل الدولة بشكل عام والاتحاد اللبناني لكرة اليد وكلّ المعنيين باللعبة بشكل خاص، كما يؤكد قائد منتخب لبنان ونادي "السد" ذو الفقار ضاهر.
وفيما يعرب عن شعوره بالسعادة للاسقبال "الجميل والمميز"، كما يصفه، الذي شارك فيه الرسميون والاعلاميون في مطار بيروت الدولي، يلفت إلى أنّ المطلوب أكثر من ذلك، فـ"الرياضة لا تقتصر على مجرد استقبال واحتفال".
ولكي لا يضيع الانتصار، كلمة حق يختم بها الكابتن ذوالفقار ضاهر حديثه لـ"النشرة الرياضية": "يجب العمل لتطوير الرياضة في لبنان ولا سيما كرة اليد بعد كلّ ما تحقق. لا نريد أن يتكرر السيناريو فيكرّمنا الرسميون اليوم ثم يطوون الصفحة غداً وكأنّ شيئاً لم يكن