الأسبرين.. هو أحد أشهر الأدوية وأكثرها انتشارا بعد أن
أثبت فاعليته في علاج الكثير من الأمراض كالحمي والبرد والجلطات وأمراض القلب والروماتيزم
خلال القرن الماضي، وما زال حتى الآن يعد علاجاً متميزاً على بدائله، حتى بات أكثر
الأدوية إنتاجاً ومبيعاً في العالم منذ أكثر من قرن.وعلى الرغم من ذلك فان عقار
الأسبرين مازال يمثل محورا للجدل بين العلماء. ونحن هنا نحاول تسليط الضوء على الآراء
المختلفة عن فوائد الأسبرين من جانب وأضراره من جانب آخر، كي يستطيع كل فرد التوصل
إلى ما يفيده بشأن تناول أو تجنب هذا الدواء الذي يعتبر سيفا ذو حدين.
وفي نفس السياق ،توصل فريق علمي بريطاني إلى أن الأسبرين له تأثير فعال
مضاد للسرطان وخاصةً سرطـان المبيض.حيث أنه يساعد على وقف أحد أنواع البروتينات، والتي
تساعد على نمو الأورام السرطانية الخاصة بالمبيض.ويعتبر الأطباء أن الأسبرين هو أفضل
علاج مبكر خاصة في الحالات التي لا يجدي فيها
العلاج الكيميائي.
و أكدت نتائج دراسة حديثة أن تناول أقراص الأسبرين يوما بعد يوم يمكن أن يساعد الكبار على خفض معدلات الإصابة بالربو وذلك لأنه يعمل على
خفض الالتهابات..
بريطانيون أن أضرار تناول الأشخاص الأصحاء للأسبرين تفوق فوائده وأن
تناول الأشخاص الأصحاء يومياً جرعات من الأسبرين اعتقاداً منهم أنه مفيد للصحة لا يقلل
من خطر الإصابة بالأزمات القلبية ولا من حدوث جلطات المخ.وقد تناولت دراسة حديثة تأثير تناول عقار الأسبرين على القيمة الغذائية
لبعض الأطعمة وبعض التغيرات الكيميائية في الدم مثل مستوي الدهون والسكر.وأفادت نتائج
الدراسة ، بأنه يفضل تناول الأسبرين بجرعة معتدلة مع وجبة غذائية متزنة من حيث كمية
الدهون، والبروتين، والسكريات والنشويات، حيث إن الأسبرين في هذه الحالة لن يؤثر
على التغيرات الكيميائية في الدم أو القياسات البيولوجية كما أوصت الدراسة بتجنب تعاطي
الأسبرين قبل عمل أي تحاليل طبية بوقت كاف نظراً لتأثيره السلبي على نتائج هذه التحاليل، خاصةً إذا كانت الوجبات الغذائية غير متوازنة.
حيث وجد العلماء أن تناول الأسبرين يضاعف من مخاطر
الإصابة بنزيف داخلي حاد،ومما تجدر الإشارة إليه أنه قد ثبت علميا أن مضغ قرص الأسبرين يفيد القلب أكثر من الطريقة التقليدية وهى البلع، حيث أنه يتم امتصاص الأسبرين عند المضغ بصورة أسرع وأكثر فاعلية من الطريقة التقليدية في تناوله.