همزة وصل
اهلا وسهلا بكم في منتدى همزة وصل كما وعدناكم بالاستمرار من اجل الدفاع عن حقوقنا كمغتربين وكمواطنين بالسبل الديمقراطية والحضارية نعلن لكم منتدى همزة وصل ليكون صلة القرابة بيننا ولنكون عائلة واحدة متضامنة من اجل مجتمع سليم ...
همزة وصل
اهلا وسهلا بكم في منتدى همزة وصل كما وعدناكم بالاستمرار من اجل الدفاع عن حقوقنا كمغتربين وكمواطنين بالسبل الديمقراطية والحضارية نعلن لكم منتدى همزة وصل ليكون صلة القرابة بيننا ولنكون عائلة واحدة متضامنة من اجل مجتمع سليم ...
همزة وصل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

همزة وصل

منتدى ثقافي اجتماعي تفاعلي مستقل بذاته يجمع اللبنانيين والعرب المغتربين للحوار الراقي حول شئونهم وهو مفتوح لمناقشة جميع الاراء والافكار والمواضيع الجادة وتبادل الخبرات بدون تعصب لاي فكر سياسي ديني او طائفي
 
من نحنالرئيسيةهمزة وصلأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قوة العطاء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Rania Chokr
Moderator
Moderator
Rania Chokr


عدد المساهمات : 139
مشاركة : 411
التقيم : 45
تاريخ التسجيل : 05/05/2011
العمر : 43
الموقع : https://moghtareb.yoo7.com

قوة العطاء Empty
مُساهمةموضوع: قوة العطاء   قوة العطاء Icon_minitimeالأربعاء مايو 18, 2011 8:18 pm

تتردد كلمة العطاء بكثرة في كلامنا ولكن أيهما أحب إليك؟ الأخذ أو العطاء؟ أيهما يشعرك بسعادة أكثر؟عندما تحوز شيئاً ما .. أم عندما يحوزه غيرك وبمساعدة منك؟
تعد نظرية التبادل الاجتماعي جزء من النظرية التفاعلية.و تؤمن هذه النظرية بأن الحياة الاجتماعية ما هي إلا عملية تفاعلية تبادلية، بمعنى أن أطراف التفاعل تأخذ وتعطي لبعضها البعض. وعملية الأخذ والعطاء بين الطرفين هي التي تسمح باستمرار العلاقة التفاعلية وتعمقها، أما إذا أسند الفرد علاقته بالأخذ دون العطاء أو العطاء دون الأخذ فإن العلاقة لابد أن تفتر وتنقطع وتتلاشى.
ومن الملفت للنظر أننا حين نسمع كلمة (عطاء) فإن الذي يتبادر إلى أذهان معظم الناس هو العطاء المادي: أي عطاء الأموال والأشياء، على الرغم من أن العطاء ما هو إلا برواز كبير لصور مختلفة ومتعددة ترمي كلها لترسم الابتسامة والسعادة في قلوب الآخرين.وقد أعجبني قول أحدهم: "حين نكون صغاراً نظنُّ أن السعادةَ في الأخذ، فإذا كَبِرنا وجدنا أن السعادةَ في العطاء، وحين نكون صغاراً نظنُّ أن العطاء هو عطاءُ المال، فإذا كَبِرنا اكتشفنا أن العطاء الحقيقيَّ يكمن في التعاطف والاهتمام والتسامح والتشجيع ومنح الأفكار والرُّؤى والأهداف".
ويعد العطاء من أسمي المعاني والقيم الإنسانية وقد حثنا عليه ديننا الحنيف ورسولنا الكريم سواء بالقول أو الفعل وهو قيمة إنسانية وربانية عظيمة يعرفها الكثير وصفة هامة جداً بحياة البشر... والعطاء هو أن لا تعيش لأجل نفسك فقط، هو أن تمنح الآخرين مما لديك دون النظر إلى قيمة ما منحت بل إلى مدى تأثيره عليهم.وتتجلى أجمل صور العطاء الحقيقي عندما تعطي دون انتظار مقابل لما أعطيت.
يقول جورج برنارد شو : ( المتعة الحقيقيّة في الحياة تأتي حين تسخر قوّتك الذّاتيّة في خدمة الآخرين بدلا من أن تتحوّل إلى كيان أناني يجأر بالشّكوى من أن العالم لا يكرّس نفسه لإسعادك ! ).
ومع حركة التطور السريع التي يشهدها مجتمعنا المعاصر ،تلاشت ثقافة العطاء وأوشكت أن تختفي من الوجود بسبب أنانية الإنسان وحبه لذاته دون الالتفات لحقوق للآخرين، وانتشرت ثقافة الأخذ بصورة واسعة وهي ثقافة فردية يمارسها الفرد كما أنها ثقافة جماعية تمارسها الجماعات والمنظمات والدول،ولقد أدى انتشار هذه الثقافة الضحلة إلى تفجر العديد من الأزمات والصراعات في شتى بقاع العالم.
إن محاولة تغير الإنسان وتطويره لنفسه ما هي إلا عملية عطاء للنفس..فانك حين تستطيع معرفة ذاتك والوصول إليها واكتشاف مواطن الضعف والقوة بها فانك حتما سوف تتغير للأفضل وتتغلب على مفهوم حب الذات وتكتسب مفهوم الإيثار وحب الآخرين عوضا عنه.. ويعتبر "المهاتما غاندي " أن الإنسان وجد لكي يكون مفيد لغيره وليقدم ما يستطيع من اجل خير الجميع في كل مكان .
يحكى أن غاندي كان يركض بسرعة للحاق بالقطار الذي كان قد تحرك وعند صعود القطار سقطت من قدمه إحدى فردتي حذائه فما كان منه إلا أن خلع الأخرى وبسرعة القي بها بجوار الأولى بالقرب من سكة القطار فتعجب أصدقاؤه وسألوه لماذا رميت فردة الحذاء الأخرى ؟فقال غاندي الحكيم : أحببت للذي سيجد الحذاء أن يجد زوج الأحذية فيستطيع الانتفاع به فلو وجد فرده واحدة فلن تفيده ولن أستفيد أنا من الأخرى أيضا.
لا تحزن على ما فاتك فهل يعيد الحزن مافات ؟ كم هو جميل أن تحول المحنة التي تعترض حياتك إلى منحة وعطاء ، وتخيل معي كيف سيكون شكل العالم إذا تعلمنا هذا الدرس العظيم وإذا ما فكرنا أنه عند ضياع أي شيء منا فإنه فقد يذهب إلى غيرنا ويحمل له السعادة والفرحة ،بالطبع عندها لن نحزن أبدا على ضياع شيء منا وسنفرح لفرح من وجد ما فقدناه .
وما الحياة إلا توازن بين الأخذ والعطاء بين الاهتمام بنفسك والاهتمام بالآخرين.في المرة القادمة عندما تجد شخصا ما في مشكلة فبدلا من تجاهل تلك المشكلة أو الشعور بالذنب لعدم قدرتك على تقديم يد العون والمساعدة ..ابحث جيدا عن ما يمكنك أن تفعله وما يمكن أن تقدمه له..ربما تستطيع أن تقدم شيئا بسيطا ككلمة طيبة أو ابتسامة تجعله يغير من طريقة تفكيره تجاه نفسه..ربما تستطيع أن تشعره بان هناك من يحبه ويقدره.. فليس هناك ما يريح النفس أكثر من أن ترسم ابتسامة على شفاه ظلت عابسة طويلا وما أعظم أن تبعث النور في عيون طالما نظرت للدنيا بعدسات مظلمة وليس هناك أجمل من أن تزرع الأمل في نفس إنسان قد يئس من الحياة..وما أروع أن تأخذ بيد تائه ظل يتخبط في خطواته وتوصله إلى الطريق السليم فهذه أسمى معاني العطاء وأرقى معاني السعادة.
والآن ماذا ستفعل لو سقطت منك إحدى فردتي حذائك ؟
تحياتي لكم و إلى لقاء قريب
رانيا شكر

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قوة العطاء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» رحل الموسيقار وليد غلمية بعد 48 عاما من العطاء

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
همزة وصل :: منتدى الثقافة الادب والفنون :: شعر نثر وادب :: خواطر-
انتقل الى: